بيان ذلك : أن البدعة تحاكي المشروع وتضاهيه من جهتين :
١. من جهة مستندها؛ إذ البدعة لا تخلو من شبهة أو دليل موهوم، فهي تستند إلى دليل يظن أنه دليل صحيح ، كما أن العبادة المشروعة تستند ولابد إلى دليل صحيح .
٢. من جهة هيئة العبادة المشروعة وصفتها؛ من حيث الكم أو الكيف أو الزمان أو
المكان، أو من حيث الإلزام بها، وجعلها كالشرع المحتم.
Penjelasannya adalah bahwa bid'ah menyerupai ibadah yang sah dan menandinginya dari dua aspek:
- Dari segi sandarannya; karena bid'ah tidak lepas dari syubhat atau dalil yang meragukan, maka ia bersandar pada dalil yang dianggapnya shahih, sama seperti ibadah yang disyariatkan bergantung pada dalil yang shahih.
- Dari segi bentuk dan sifat ibadah yang disyariatkan; baik dalam hal jumlah, cara, waktu, tempat, atau dalam hal kewajibannya, membuatnya seperti syariat yang diwajibkan.
ذكر أمور لا تشرزط في البدعة:
HAL-HAL YANG TIDAK DISYARATKAN HARUS ADA PADA BID'AH
من المستحسن بعد بيان خصائص البدعة التنبيه على أمور قد يظن أنها من خصائص البدعة وليست كذلك، فمن ذلك:
Adalah disarankan setelah menjelaskan karakteristik bid'ah, untuk memberi peringatan tentang hal-hal yang mungkin dianggap sebagai karakteristik bid'ah padahal sebenarnya tidak, seperti:
١). لا يشترط في البدعة ألا يوجد لها بعض الفوائد، بل قد توجد لبعض البدع بعض الفوائد، إذ ليست البدع من قبيل الباطل الخالص الذي لا حق فيه، ولا هي من الشر المحض الذي لا خير فيه . وهذه الفوائد التي قد توجد في بدعة من البدع لا تجعلها مشروعة، ذلك لأن الجانب الغالب في البدعة هو المفسدة، وأما جانب الفائدة والمنفعة فهو مرجوح؛ فلا يبنى عليه ولا يلتفت إليه .
قال ابن تيمية: بل اليهود والنصارى يجدون في عباداتهم أيضاً فوائد، وذلك لأنه لابد أن تشتمل عبادتهم على نوع ما، مشروع من جنسه، كما أن أقوالهم لابد أن تشتمل على صدق ما، مأثور عن الأنبياء ثم مع ذلك لا يوجب ذلك أن نفعل عباداتهم أو نروي كلماتهم .
لأن جميع المبتدعات لابد أن تشتمل على شر راجح على ما فيها من الخير، إذ لو كان
خيرها راجح لم أهملتها الشريعة .
فنحن نستدل بكونها بدعة على أن إثمها أكبر
من نفعها، وذلك هو الموجب للنهي، وأقول: إن أثمها قد يزول عن بعض الأشخاص لمعارض:
لاجتهاد أو غيره .