ثم ذيلت هذه القواعد بخاتمة تضمنت عرضاً مجملا لهـذه القواعـد، وبيان بحالات البدعة .
هذه جملة موضوعات الكتاب . والمقصود من جمع هذه القواعد وترتيبها أن يستبين طريق الضلالة والابتداع، وأن يرفع الالتباس الناشئ بين السنن والبدع .
وهما أمران لا ثالث لهما: اتباع السنة، واتباع الهوى .
فمن أراد اتباع السنة فإنه سيأخذ بجادة الطريق، وهي: النصـوص المحكمة وعمل السلف الصالح وسبيلهم . ومـن أراد اتبـاع هـواه فسيسـلك لذلـك بنيـات الطريـق
واعلم أن المتعـرض لمثـل هـذا الأمـر ـ أعـني مخالفـة جمهـور النـاس وعوائدهم ـ ينحو نحو الخليفة الصـالح عمـر بـن عبـد العزيز رحمه الله تعالى في العمل حيث قال: ألا وإني أعالج أمرا لا يعين عليه إلا الله، قد فني عليه الكبير، وكبر عليه الصغير، وفصح عليه الأعجمي، وهاجر عليه الأعرابي حتى حسبوه ديناً لا يرون الحق غيره أسأل الله جل شأنه أن يرينا الحق حقـاً ويرزقنـا اتباعـه، وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابـه سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسـلام علـى المرسلين، والحمد لله رب العـالمين .
https://open.spotify.com/episode/09obVbNo5ZGeEWF3CSY3rA